حدائق قلبى

لا اعْرف !

مالذِي دهَانِي
ياتُرى ؟!

مالذِي حَدثْ حتّى اصْبحْت بهَذه الصّورة ؟!

كَانتْ
حَديقَة خَلابة فِي البِدايَة

ولكِن لمْْ تَشأ الأقْدارُ ان تَستمِر
هَكذَا

فَما انْ لبثَتْ حَتى تلاشَتْ سُحبْ المَودّة منْ سَماءِ
حَديقَتي..

فإذَا بِذلكْ الطّفلِ الغَادرْ الذِي يُدعَى "الغيره

يَدخُل حديقَتِي خِلسْة فِي امْسيتِهَِا السّاكنَة

فَيعكّر صَفو
حَديقَتي وهُدوئَها ب حَجر يلقِيه فِيهَا

وغَرسَ براعِمَ الغَيرةِ عَلى
اطْرافِ البُحيْرة !!

فَكبُرت وتدلّت اغْصَانها إلَى مافَوقَ البُحيْرةْ
..

وكُل ذَلكَ وانَا مُنشَغلةٌ بحُبّها !

فأصْبحتْ الاغْصانْ كلّ
يَومٍ تلقِي ب ثمرةٍ فَاسِدةْ

فَتتعكّر البُحيْرة اكثَر واكْثرْ
!

وهُنا وقَفتُ انظُر إلَى حَديقَتي مُتألمَة !

فحَاولْت انْ افتَتح
واحِدة اخْرى

تحَفهَا زُهورُ الحُب وتعْلوهَا افْنانُ
المَودّة

يحَركهَا نسِيمْ الصّباحِ العَليلْ بِهدوءٍ ورفْقْ

وتعْكسُ
ظِلالَ القَمرٍ الأبيَض عَلى بُحيرتِهَا الشّفافَة فِي الليْل
الدّاجِن

لَكنّها ردّتنِي بِحجَارَتهَا القَاسِيَة !

فأوْقفْتها
عِندَ حدّهَا وبَعتُ الحَديقَة معْ حبّي ..

وأسْدلَ السّتارْ عَلى مسْرحيّة
( حَديقَة الأحْزانْ )

.. ..

لحظـه
..

أعلم أنك
..!!

لن تقرآئهآ
ولكن ..

ربمآ أخر
شيء لك ..

حتى تفهم
قصدي ..!!

ويبقـى
حبك في قلبي ..