مدام فراشة الاعضاء المتميزون
مشآرڪآتي : 494 العمر : 39 العمل/الترفيه : شيف المزاج : شقـــية عضـِـوْيُتـًے : 150 بُـلاآآدٍيـے : عارض احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: تامــلات ... فراشة الثلاثاء 18 مايو 2010, 01:49 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لي رأي، ولك رأي، ولله رأي آخر. رأى قومٌ الفَراشَ يتهافت على المصباح، وتحترق أجنحتُه في وهج النور، فقالوا: "ما أغباه! أما آن له أن يتعلم من تجربته؟! – والتجربة أكبر معلِّم. ألا يكف عن إعادة المحاولة أو يتوب؟!"
ورأى قومٌ آخرون ذاك الفراش ينجذب إلى حتفه ويموت احتراقًا، فقالوا: "تقدَّس الفراش!" ودعوا ربَّهم قائلين: "اللهم، هَبْ لنا قلوبًا كالفراش، تهفو إليك، وتحترق وَجْدًا وشوقًا على أعتابك."
ذلك أن كلَّ قوم قالوا ما بداخلهم، ورأوا في المَثَل المضروب حقيقة ذواتهم.
رغم أن نهاية إعقال العقول عُقال، ورغم قول العالِم، بعد كلِّ ما عَلِمَ، "لا أعلم!"، لكن تسليم العالِم، في حدِّ ذاته، هو علم، لأن العجز عن درك الإدراك إدراك. أي أن ثمة بونًا شاسعًا بين تسليم الجاهل وتسليم العالِم. ولا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.
نتعوَّذ ونحوقل، مراتٍ ومرات، إذا ذُكِرَ أكلةُ لحوم البشر. ولو كُشِفَ الغطاءُ قليلاً، لهالنا أن نجد أنفسنا من أولئك. فذلك ما يحدث في جلسات الغيبة والنميمة.
لكلمة "علم" وكلمة "عمل" الحروف نفسها، ذلك أن العلم والعمل متلازمان لا يفترقان. لكن اللام سبقت الميم في كلمة "علم" وتأخرت عنها في كلمة "عمل". فإذا عدنا إلى تسلسل الحروف الهجائية أدركنا أن علينا أن نعلم أولاً ليأتي العمل ترجمانًا للعلم.
تعويذةٌ سحرية تضمن دوام النِّعَم إن علَّقناها على صدر كلِّ وليد، هي بين أيدينا ولا نحسن استخدامها: إنها لغة الحمد والشكر.
ألقيتُ عصاي، فتحولتْ حيةً أو حياة روحية تلقفتْ ثعابين علومهم المادية، لأن ما صنعوا كيد ساحر – ولا يفلح الساحر حيث أتى!
حواسنا أجهزةُ استقبال رائعة، وفكرنا جهاز إرسال مذهل. وبين الاستقبال والإرسال يكمن التجديد وتُختزَل الحياة.
أحْوَل كل مَن رأى مع الله إلهًا آخر، وأعمى مَن لم يرَ للكون خالقًا.
أصْدَقُ تسمية للأرض أنها "موطن الحولان"، لأننا جميعًا محرومون من رؤية الواحد – ماعدا بعض الغرباء سليمي النظر.
كنافخٍ في قربة مَن يمتلئ زهوًا وغرورًا وهو يرى جسدَه يضج بالحياة، غير مدرِك أن المرض أو الموت كإبرة صغيرة تفرغه من الهواء.
في البستان وردٌ وشوك. نستحسن الورد ونزدري الشوك عندما ننظر بعين الحس. بينما ترى عينُنا الأخرى الداخلية أن لكلٍّ مهمتَه التي اقتضتْها الحكمةُ الإلهية.
تعلم الوردة أن نهايتها الفناء. إلا أنها تفضل ألف مرة أن تموت على أمها ميتة طبيعية على أن تأتي يدٌ جانية لتنتزعها في قسوة بغرض أنانية الاستمتاع.
أية لعنة حلَّتْ على الخفاش حتى حُرِمَ رؤيةَ الشمس، وأي ذنب اقترفه حتى يقضي العمر في الظلام؟!
أخشى ما أخشاه أن نكون جميعًا خفافيش محرومين من رؤية النور، محكومًا علينا بالعيش بين الظلال.
الكرة أفضل الأشكال وأكملها، ذلك لأن لا رأس لها ولا ذيل، ولا توجُّه عندها.
ليتنا مثلك، يا كرة، نصل بإيماننا إلى أن درجة أن نرى في كلِّ اتجاهٍ وجهَ الله.
يا عصيَّ الدمع! وتعتبر البكاءَ فعل الأطفال والنساء! كماء البحر المالح الذي يحفظ ما به هي دموعُ عينيك مطهِّرةٌ للذنوب. من دمعك تنبت زهور الرحمة، والخضرة لا تنمو إلا من سحاب استغفارك.
اغفرْ لهم إلهي! ما قدَّروك حقَّ قَدْرك، ولا عرفوك، لأنهم بحواسهم الظاهرة عبدوك.
نفوس الأطفال صفحات بيض. فاكتب عليها منذ البدء كلَّ ما هو جميل وما لا تضطر إلى محوه مستقبلاً، تاركًا تشويشًا عليها.
إذا نظرتَ في اتجاه واحد، حصلتَ على فكرة شاملة عن شيء واحد.
وإذا نظرتَ في اتجاهات عديدة، حصلتَ على أفكار جزئية عن عدة أشياء.
فأيهما تفضل؟
للمعرفة آداب، أولها أن نأتيها عن طريق الباب. فمَن يحاول التسلل من النافذة أو القفز من فوق جدار اعتُبِرَ لصًّا وفقد حقَّ الضيافة.
أخي، أحبك كما أنت. فلا داعي لأن تتجمَّل وتتزيَّن عند لقائي لترضيني.
إلهي، لم تعد ذنوبي وآثامي تخيفني منذ أن تعلَّمتُ كيف أغتسل بفيض حبِّك منها.
فقدتُ نقودًا فبكيتُها، ووجدَها آخر فرقص طربًا.
هكذا هي الحياة!
لا تَخَفْ على الحكمة من وضعها عند غير أهلها، لأنها سرعان ما تغادر كما أتت عندما تجد أن القلب الذي قصدتْه صخرٌ أصم، لا مرآة عاكسة.
يهفو المؤمنُ إلى الموت ليتابع رحلة الدهشة والنشوة التي بدأها هنا.
ويهابه طالبُ الدنيا خوفًا من أن يسلبه ما ظنَّه دهشةً ونشوة.
الآن أدرك كم كنت ساذجة عندما كنت أدعوك وأعتقد أنك لم تلبِّ ندائي.
الآن أدرك أنك كنت تأتي، ولكن في صورة تخالف كلَّ توقعاتي.
لي رأي، ولك رأي، ولله رأي آخر.
بين حالين لا أفتأ أحيا:
أغمض عينيَّ كيلا يشغلني خلقُك عنك.
وأفتحهما من جديد لأوحِّدك فيهم.
أعرف كم أضيِّع المعنى في زحام الكلمات عندما أتحدث إليك.
سأتعلم كيف أصمت في محرابك لأتيح لمعناي أن يصلك كما هو.
أتساءل كلما أصغيت إلى شدو طائر أو تنشَّقت عبق وردة: ترى هل من المحتم أن يأتي التكليف الإلهي بإيصال ما عندنا كنصٍّ مختوم؟
مع أن الله يعلم سرائرنا، لكنه يريد أن يسمع تضرعنا، قلبًا وقولاً، إقرارًا بالعوز والطاعة.
حسابات الله تتجاوزنا كأفراد أمام الحياة كرسالة، – وكتقريب للفكرة، – تمامًا كما نتجاوز كلَّ المخلوقات لنحقق استمرارنا. التنظير: رغبة تتوق لأن تحيا. ويمنعها إما ضعف شخصي، وإما قهر خارجي، أو كلاهما معًا.
أن نثق بالإله أو لا نثق – تلك هي المسألة.
ما أكثر ما وقفتُ أمام خيارين: أن أصمت ليرضى الآخر، أو أتكلم لأرضي نفسي.
وكان أن اخترت طريقي.
أهديتك مرآةً لتراني كلما نظرتَ إلى نفسك فيها.
أستحي أن أدعوكَ إلى مأتم حزني – أنا التي أعرضتُ عنكَ وتشاغلتُ يوم عرس فرحي.
يا للسخرية! تريدها أن تتعرَّى أمامك وتُظهِرَ محاسنَها الخفية، وقد أتيتَها مدجَّجًا بالسلاح!
ألم تخبرهم ما أسررتَ لي أنه وإياك واحد؟
ولأنه اعتقد أنه عقيم، مضى يبحث عن طفل – الفرح – يتبنَّاه.
لولا أن بشَّره الحكيم أن عقمه قابل للشفاء، وأن ابنًا ليس من صلبه هيهات أن يهبه ما يتمنَّاه.
أسعد الأوقات تلك التي أمتطي بها متن الكلمات الشفافة المجنَّحة وآتيك.
لكنني في شوق أنتظر يومًا أرمي فيه بكتبي وأوراقي وأقلامي كلِّها، وأهرع نحوك، دون وسائط ووسائل. وليس المأمول بمستحيل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تحياتي فراشة مواااااه | |
|
فارسه جنوبيه
الجنسيه : مشآرڪآتي : 857 العمر : 37 المزاج : رواء عضـِـوْيُتـًے : 103 بُـلاآآدٍيـے : عارض احترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: تامــلات ... فراشة الثلاثاء 18 مايو 2010, 19:54 | |
| | |
|