ذكرى اندلاع الثورة التحريرية الكبرى للجزائر

بمناسبة الذكرى 55 لاندلاع الثورة الجزائرية التي تصادف يوم 01 نوفمبر
المعروفة بثورة المليون ونصف المليون شهيد ، تورة ارتكبت فيها فرنسا أبشع الجرائم وتفننت في توقيع مختلف أشكال التعذيب على شعب ذنبه الوحيد انه اختار ان يعيش حرا ، يرفض العيش بين الحجر ، ويابى الذل فكان تمن حريته واستقلاله أنهار من الدماء ، شعاره نحيا بكرامة او نموت بشرف
المستدمر الفرنسي الذي يشهد التاريخ بهمجيته وجبروته ، بعتاده وعدته ارتكب جرائم حرب ترفض الدولة الفرنسية الاعتراف بها او تقديم اعتذاارها او تعاقب على ما ارتكبته في حق هذا الشعب الذي احتضن الثورة واقتنع بان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة
مجلدات لاتكفي ولا تسع للحديث عن تاريخ وبطولة شعب استمات ليظفر بحريته
في هذه الذكرى المجيدة ، نظم شاعر الثورة * مفدي زكريا * هذه الابيات غازل فيها ليلة 1 نوفمبر 1954 ، ليلة اطلاق اول رصاصة من جبال اوراس الاشم :

تأذن ربك ليلة قدر والقى

الستار على الف شهر

قال له الشعب امرك ربي

وقال الرب امرك امري

ودان القصاص فرنسا العجوز

بما اجترعت من خداع ومكر

يحكي في هذه الابيات عن الشهرة التي حازت عليها الثورة التحريرية

شغلنا الورى وملئنا الدنى بشعر نرتله كالصلاة

تسابيحه من حنايا الجزائر

وهذه قالها في حق الشهيد البطل الملقب ب " الذبيح الصاعد " الذي يسير الى حبل مشنقةه

قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا


باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالطفل، يستقبل الصباح الجديدا


شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا


رافلاً في خلاخل، زغردت تملأ من لحنها الفضاء البعيدا!


حالماً، كالكليم، كلّمه المجد، فشد الحبال يبغي الصعودا


وتسامى، كالروح، في ليلة القد ر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا


وامتطى مذبح البطولة معراجاً، ووافى السماءَ يرجو المزيدا


وتعالى، مثل المؤذن، يتلو… كلمات الهدى، ويدعو الرقودا


صرخة، ترجف العوالم منها ونداءٌ مضى يهز الوجودا:


"اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا"

والقصيدة الرائعة التي الفها وهو في السجن ، وكتبها بدم يده وتكريما له ولروعتها اصبحت النشيد الوطني للجزائر "قسما "

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لعزة والكرامة لبلدنا الحبيـــــــــب الجزائــــــــــــــر
المجد والخلود لشهدائـــــــــــــنا الأبـــــــــــــــــــرار

الثورة الجزائرية من أشد الثورات عنفاً وقتالاً، فيها سقط الشهيد تلو الشهيد حتى تجاوزوا المليون، وفيها نصب المستعمر قلاعه وأيقن أن أكثر من* قرن وربع القرن *من الوجود زمن كافٍ حتى ينسى تسعة ملايين جزائري أنهم جزائريون، وحتى يذوبوا في الوطن الكبير فرنسا وفي مليون من الأوروبيين، هؤلاء الذين اعتقدوا أو أوهمتهم الرؤى الاستعمارية أنهم على أرضهم يعيشون.
رحم الله الشهداء الذين صنعوا مجدنا وتاريخنا

وعّبدوا لنا طريق حاضرنا ومنحونا شرف بلد المليون والنصف مليون شهيد

دخلت المنتدى لكي احط موضوع ذكرى اندلاع ثورتنا المجيدة ففرحت بجد لانكي حطيتيه قبلي فهدا يدل ع حماس وشهامة الشعب الجزائري ...شكراا لكي ملاك بصدقي واللهم احفظ بلادنا وسائر البلاد العربيه وحرر فلسطيننا
واسمحيلي لاني ضفت بعض السطور ع موضوعك



وتحيا الجزائر حرة ومستقله
تقبلي مروووري

حبيبتى ملاك وكل اخواتى الجزائريين

يارب تعيشوا وتفتكروا ديما النصر وحفظ الله بلادكم وبلاد المسلمين

جزائر يا مطلع المعجــــــــــزات و با حجة الله في الكائنـــــات
و يابسمة الرب في أرضــــــــه و يا وجهه الضاحك القسمات
و يا لوحة في سجل الخلــــــو د تموج بها الصور الحالمـــــات
و يا قصة بث فيها الوجــــــــود معاني السمة بروع الحيـــاة
و يا صفحة خط فيها البقــــــــآ بنار و نور جهاد الأبــــــــــــاة
و يا للبطولات تغزو الدنـــــــــــا و تلهمها القيم الخالـــــــدات
و أسطورة رددتها القـــــــــرون فهاجت بأعماقنا الذكريــــات
و يا تربة تاه فيها الجــــــــــلال فتاهت بها القمم الشامخات
و ألقى التهاية فيها الجمـــــال فهمنا بأسرارها الفاتنـــــــات
و أهوى على قدميها الزمــــان فأهوى على قدميها الطفـاة

شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة
تسَابيحه من حَنايَا الجزائر

جزائر يا بدعة الفاطــــــــــــــر و يا روعة الصانع القـــــــــادر
و يا بابل السحر ، من وحيهـا تلقب هاروت بالساحــــــــــر
و يا جنة غار منها الجنـــــــان و أشغله الغيب بالحاضـــــــر
و يا لجة يستحم الجمــــــــــا ل و يسبح في موجها الكافر (1)
و يا ومضة الحب في خاطري و إشراقة الوحي للشاعـــــر
و يا ثورة حار فيها الزمـــــــان و في شعبها الهادئ الثائـــر
و يا وحدة صهرتها الخطــــــو ب فقامت على دمها الفائـــر
و يا همة ساد فيها الحجــى فلم تك تقنع بالظاهـــــــــــــر
و يا مثلاً لصفاء الضميــــــــــر يجل عن المثل السٌائـــــــــــر
سلام على مهرجان الخلــود سلام على عيدك العاشـــــر(2)

شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة
تسَابيحه من حَنايَا الجزائر

دا ابسط شئى اقدمه تقديرا لكفاح الشعب الجزائرى وتعبرى عن حبى ليكم

دام لكم العزة ولكل العرب والمسلمين

شقيقتكم المصريه ( سنين الصمت )

مشكورين يا بنات على المجهود الطيب
وهذه بعض الشهادات عن اعمال القمع التي قامت بها فرنسا في الجزائر بعد اندلاع ثورة نوفمبر الخالدة

**شيخ في 60 من عمره وكان يرافقه حفيده ابن 12 عاما ، فاجأتهما دورية من المظليين كانت تقوم بعملية تمشيط للمنطقة ،طائرة عمودية اختطفت الطفل اما الشيخ فقد اعدم بعيارات الرشاش بعد أن كسرت ذراعاه ورجلاه بواسطة عصا غليظة ،وذنبه الوحيد أنه جزائري

**....كانوا يربطون الرجل الى عجلة مطاطية ويرفعونه الى اعلى ثم يطلقونه ليسقط على ارضية صلبة من الاسمنت وهذا حوار بين صحفي وشاهد عيان
س: لماذا يستعملون العجلة المطاطية بالذات؟
ج: لكي تطول عملية القتل لانه بدون عجلة سيموت الرجل من السقطة الاولى حتما ،فبواسطة العجلة يمكنهم تكرار العملية مرات عديدة قبل ان يموت الأسير.كانوا يقولون" هذه هي الطريقة الأفضل"
س: ألم يستبدل هؤلاء الجنود بغيرهم طيلة المده؟
ج: بلى، لقد تم استبدالهم عدة مرات، ولكن دلك لا ينفع ، لقد استعملوا كلهم نفس الأسلوب

** حدث هذا يوم 14 جوان 1956 في دوار وادي قصب على بعد 8 كلم من منطقة الونزة...
قام مظليون من فرق اللفيف الأجنبي بتطويق القرية ،ثم توجهوا الى ضيعة يملكها أحد الجزائريين كان قد اطعم صباح ذلك اليوم 60 جنديا من جيش التحرير، سأل المظليون أخت صاحب الضيعة أين اخوك؟ فأجابت: لست أدري فردوا عليها:انت تعلمين أين يوجد، فقد اطعم هنا بعض الفلاقة،أنكرت المرأة ذلك وحينها أخذ المظليون ابنها وعمره 4 سنوات فألقوا به الى كلابهم التي مزقته اربا اربا،كان احد الجيران كان يراقب المشهد،فلما حاول الهروب أطلقوا عليه النار فقتلوه ثم أحرقوا مسكنه وبداخله 2 من أولاده
عندما عاد صاحب الضيعة الى منزله مساء قص عليه الجيران ماحدث، ثم تعاونوا على دفن الشهداء ،صرح الرجل لاحد الصحفيين الذين استجوبوه فيما بعد عن هده الحادثة قائلا:...حتى ولو أحرقت جميع الأراضي التي أملكها،وأتلفت جميع أملاكي وشردت أسرتي وأغتيلت فاني لن اتوقف عن المطالبة بحقوقي، ومادام الأمر متعلقا بوطني فاني مستعد لاتحمل اكثر من هذا ، لاتستطيع المآسي التي سلطت علينا ان تنال من عزيمتنا ولو بقي شخص واحد منا فانه سيواصل ،ان قصتي وقصة عائلتي أمر هين بالمقارنة مع ما حدث لآخرين من ابناء وطني ،لو قص عليك بعض الجزائريين ماتعرضوا له من اهوال لاشتعل رأسك شيبا.....

**مقطع من رسالة ضابط في 6 جوان1956 :شهادة عن فنون التعذيب:
...أنا مشمئز اكثر من أي وقت مضى ،لقد كان الألمان في اساليبهم غلمانا صغارا بجانبنا ،اني شاهدت عمل المكتب الثاني للمظليين :التعذيب طول النهار للحمل على الكلام ،الانبوب المضغوط في الفم الى ان يخرج الماء من كل مكان ،والايدي معلقة وراء الظهر ،ةبعد ذلك يجري التعليق من المعصم لكي تفكك الاعضاء ،ثم يوسع المتهم ضربا ...وحين ينتهون من ذلك يغرسون سكينا بين الكتفين...

**شهادة العجوز مونية:
لن انسى ما فعلوه بي " أولاد الكلب" لقد القوا القبض على زوجي بتهمة مساعدة المجاهدين أحرقوا تقريبا كل البيوت ومزجوا الزيت والعسل مع الدقيق ،اخذوني انا وزوجي الى الثكنة ،لم أره بعد ذلك ،لكنهم عذبوني أبشع تعذيب منذ وصولي هناك جردوني من كل ثيابي وبدأوا يعذبونني بالكهرباء ثم يضعون فوقي الماء مما يضاعف قوة الكهرباء أحيانا كنت افقد وعيي حينئذ يأتون بفتاة اخرى وهكذا وعندما استرجع وعيي يضعونني في حوض فيه خز رغم هذا لم أعترف ،اغتصبوني ، جاؤوا بأسرى وأجبروهم على مشاهدتي...
هكذا تفننت فرنسا في تعذيب الجزائريين لكنها لم تثنهم عن عزمهم على التحرر،صبروا وحاربوا ولم يرضوا بغير الاستقلال لوطنهم