الصداقه بين الجنسين

الصداقة بين الجنسين...تعتبر الصداقة من أرقى العلاقات الإنسانية التي يحتاجها اغلب الناس فعند الصديق تجد العون وقت الفرح ووقت الضيق.
ولكن مع الأسف تم استغلال اسم هذه العلاقة الراقية لإغراض أخرى لا تمت للصداقة بأي صلة.فكثيرا ما نسمع الشاب يستخدم كلمة صداقة للتقرب من أي فتاة بحجة أنة صديق واعتقد أن هذا المفهوم لا يوجد في المجتمع العربي بشكل عام.فمن الصعب على الشاب أن يصادق الفتاة دون أغراض في نفسه اغلبها لا يكون داخل إطار الصداقة ويتم استخدام كلمة صديق أو صديقة كمسمى لنوع العلاقة التي تجمعهما.فما سر استخدام هذه الكلمة ؟
يشعر الشاب أو حتى الفتاة بأنها كلمة خفيفة لا تشكل التزاما على أي من الطرفين.وهي رادع جيد في حال أراد احد الأشخاص التعرف إلى الطرف الأخر.فليس من حق الأصدقاء أن يغاروا أو يطالبوا بحقوق وواجبات كالأحبة .ولكن في مفهومنا المحلي لك الحق أن تتغزل....تتقرب....ومن ثم تنال غايتك وتعتذر عن كونها غلطة ولن تتكرر للحفاظ على الصداقة.الفتيات يقعن ضحية هذه الكلمة كثيرا تجد الواحدة منهن تلجأ لصديق ليسمعها فقط في البداية وتكاد تكون جميع البدايات متشابهة ولكن...غالبا ما تكون النهاية شيئا لا تحمد عقباه.وان اغلب الفتيات تنخدع بمفهوم الصداقة بين الجنسين كأنه نوع من التحضر والحضارة.
وذلك لأن نظرة الرجل للمرأة قد تكون محل شك وتساؤل. يبدأ الصراع الأول في إخفاء العلاقة وهذا نوع من السرية لا نمارسه مع أصدقائنا من الجنس نفسه لان مفهوم الصداقة حقيقي هنا لا يحتاج إلى شرح وسرية أو خوف من إعلانه.ومن جهة نظري أن أي علاقة يمارس عليها شئ من السرية هي علاقة ليست لأغراض بريئة ومشرفة لذلك اخترنا إخفاءها.ومع كل الأسف هناك دوما طرف يستغل تلك المفاهيم والمسميات الحضارية لغرض ما. وسرعان مايزول ليبحث عن صديقة جديدة...أو بالأصح ضحية جديدة.ومن الخاسر في العلاقة ؟
الفتاة بكل تأكيد فهي دوما الملامة في الخطأ والشاب له دوما حق التجربة والخطأ.وهو حق اكتسبه منذ ولادته لأنه ذكر. أما الأنثى فاكتسبت حق عدم اقتراف الخطأ وإلا ستكون العواقب وخيمة. رغم عدم اقتناعي بأحقية الذكور للخطأ فاني لا أود أن تعرض أي فتاة نفسها للشبهات. لا لشئ .لأنها الملامة دوما والمسكينة دوما والخاسرة في أي علاقة بريئة كانت أو غيرها...


اتمنى ان الموضوع يعجبكم.


منقول