موضوع جدا جدا رائع ومعلومات تاريخة مهمة وجميلة في نفس الوقت
عندما نتحدث عن لوحة الموناليزا نتدكر ليوناردو دافنشى
فاسمحي لي ان اتطرق الى تعريفه في هته الاسطر
ليوناردو دافنشى (1452 ـ1511)
هو مصور ونحات ومعماري وموسيقي ومهندس ،
وعالم إيطالي ، ولد في فينشي تتلمذ على فيروشو ، " لودفيكو
سفورتا " ، وفي تلك الفترة فرغ من تأليف الجزء الأكبر من كتابه عن
التصوير ، ثم بدأ كتابه في الهدرليكا والميكانيكا والجيولوجيا والنبات ، كما
رسم بمساعدة تلميذه " امبرجيو " لوحتي العذراء والصخور ثم صور
العشاء الأخير ، وفي عام ( 1500) عاد إلى فلورنسا وخدم عند ( سيزار
بورجيه ) كمهندس حربي ، كما صور رائعته المشهورة ( الموناليزا )
المسماة كذلك بالجوكندا. وأخيرا دعاه فرانسوا الأول إلى فرنسا فأقام
فيها بقية حياة ، وفي فرنسا تابع بكل سكينة وهدوء بحوثه المتعددة.
لا أظن أن هناك فناناً لقي من الاهتمام قدر ما لقيه ليوناردو دافنشي
ولا أعتقد أن عملاً فنياً لقي من العناية قدر ما لقيته اللوحة الشهيرة
التي رسمها ليوناردو وهي لوحة الموناليزة
لوحة الموناليزة
لم يشتهر بهذه اللوحة وحدها ،
بل أشتهر أيضاً
بأعمال أخرى رائعة ، منها لوحة العشاء الأخير التى تمثل النبي عيسى
عليه السلام وحواريه الأثنى عشر .
لوحة العشاء الأخير
حظيت لوحته الموناليزا بتقدير
كبير من كل من شاهدها وصاحبة هذه
الصورة هي فتاة تدعى : ليزا جيرارديني من أسرة فقيرة ، قدر لها
عندما بلغت السادسة عشرة من عمرها أتتزوج من شخص غني أسمه
( فرانسيس ديل جيوكوندو ) وعندما بلغت الرابعة والعشرين فقدت ولدها
الوحيد وتأثرت جداً ومن أجل التسرية عنها طلب زوجها من صديقه
الرسام ليوناردو أن يقوم برسمها وكان ذلك عام 1503 م وكان قد بلغ
الحادية والخمسين ، بدأت موناليزا تحضر عصر كل يوم إلى مرسم
ليوناردو وتأخذ مكانها مرتدية نفس الرداء الذي تظهر به في اللوحة ،
أستمر جلوس الموناليزا أمام ليوناردو مدة ثلاث سنوات ، عندما سمح لها
ليوناردو بعدم المجيء بقوله (( أعتقد أنني أكملت اللمسات الأولى ))
ويقال أنه أستمر بعد ذلك في العمل في نفس اللوحة مدة سبع سنوات
والحقيقة التي يقولها الكثيرين أن ليوناردو قد أحب موناليزا والشواهد
على حبه كثيرة ، منها أنه كان يتعلل كلما طالب زوج موناليزا باللوحة بأنه
لم يتممها بعد ، وكذلك إنه كان يحمله معه أينما ذهب ، نقلها إلى ميلانو
ثم إلى روما ثم عبر بها جبال الألب إلى فرنسا حيث أستقر به المقام عام
1516 بدعوة من الملك فرنسيس الأول ...
هناك مرض ليوناردو مرضه الأخير الذي أودى به إلى الموت في 2 . 5 .
1519 م . وقد قيل بأنه باع اللوحة بمبلغ يجاوز +أربعة آلاف كروان
ذهبي . لكنه مات ولم يستفد من هذا المبلغ
وظلت لوحة الموناليزا معلقة في قصر الملك فرنسيس حيث ورثها
الملوك الذين خلفوه في حكم فرنسا وبقيت هناك حتى عام 1800 م أي
في قصر فرساي .
بعد ذلك زينت حجرة نوم نابليون ثم عادت إلى المكان الذي ظلت فيه إلى
الآن في متحف اللوفر بجانب لوحة فرنسيس الأول وأصبحت قبلة للزوار
من كل مكان في العالم .
ومما يحكى أن أحد الزوار أنه قضى ستة أشهر يأتي كل يوم ويقف
أمامها صباح مساء متأملاً ملامحها ، ويحكى أيضاً أن أحد المعجبين بها
استطاع سرقتها ونقلها إلى إيطاليا عام 1911 م . ولم يكتشف إلا بعد
سنتين .
غادرت هذه اللوحة فرنسا لمدة شهرين إلي أمريكا حيث تم عرضها في
مدينة واشنطن وشاهدها أكثر من مليون شخص ، وقد اتخذت إجراءات
حراسة مشددة أثناء عرضها حيث تم وضعها في صندوق عرض لا تؤثر
فيه الرصاص ، كما أغلقت الشوارع ومنع مرور السيارة التي تحملها
والسيارات التي تقوم بحراستها .
وبعد ... فهذه قصة اللوحة التي حيرت العالم لمدة تزيد عن أربعمائة
وثمانين عاماً وقصة الفنان الذي رسمها .
لوحات من أعمال ليوناردو دافنشى