وقفت هناك على شاطىء الأمنيات
أزرع أحلامي في تربة الحياة ..
وفجأة انطفأت أنوار الكون ..!
وأرتدت السماء حمرة ملتهبة ..!
بدت السماء غاضبة تماماً ..
تدافعت سُحب سوداء مخيفة من فوقي وحاصرتني في كُل أتجاه .. تأملت أحلامي بقلب وجل ..
ونظرت نحو السماء بذعر و عيناي شاخصتان للأعلى بحثاً عن بريق أمل يغازل قلبي ..
فاهو الإعصار قادم ..لقلع أحلامي !
بحثت عن قشة أمل أتشبث بها قبل أن تقذف بي الريح نحو الوراء
لأعود للصفر من جديد ..
وقد تركتني .. حطام أنسان ..!
بكيتُ خوفاً ..
بكيت حُرقة !
وبينما أنا اتقلب بين الذعر والألم .. تذكرتك يالله ..
فتكورت على نفسي تذللاً ..
وطأطأتي رأسي خجلاً ..
تمتمت بصوت يرتعش ..
حثني على رفع رأسي نحو السماء مجدداً ..
والتحديق في السماء الثائرة والتمتمه بكلمات الرجاء..
"أنت يارب رجائي إذا أنقطع الرجاء .."
ثم أرتدتني قوة أُجهلها..
فصرخت متحررة من يأسي ...
لتسمع الجبال الشاهقة كلماتي المشبعة بالأمل ..
لأتحدى الأعصار القادم ..
وأبدد السُحب السوداء التي تمكنت من كل شيء ..
ورتلت وكلي أفتقار وخشوع بيقين تغشاني ..
"أمن يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء "
وتمتمت برجاء شديد ..
أختلط بأنفاسي ..
وخضع له قلبي ..
" يارب ..أستغيث برحمتك "
ثم رحت أذود عن أحلامي المغروسه على شط الأمل ..
وأسقيها بدمعي الجاري ..
أتلفت هنا وهناك ..
وأنظر نحو السماء مجدداً ..
لم أصدق عيناي!
لقد أنقشعت الظلمة وارتدى الكون الضياء ..
وأنهمر المطر بغزارة وسقي أحلامي العطشى للحياة ..
وغسل حزني القابع بين أضلعي ..
فضحكت وبكيت من فرط الفرح ..
وقفزت تحت المطر بفستاني الفيروزي ..
أستقبل نسيم الأمل ..
وأحتضن حبات المطر ..
تبلل شعري الأسود وفستان الحريري تماماً ..
ورحت أعصره من المطر ..
وجريت نحو وردة أحلامي فلثمتها حباً ..
وأحتضنتها بيداي ..
.
.
.
بالأيمان قتلتُ اليأس ..
وزرعت الأمل ..
وأقتلعت الحزن ..