انه لشرف كبير تكرمكم وزيارتكم
لنا نتمنى ان نكون عند حسن رضائكم وان شاء الله ستجدون كل ما تصبوا له نفسكم وتتمناه
وهاهي ايدينا نمدها لكم وندعوكم للانضمام الينا لتصبحوا من افرد اسرتنا المتواضعه وتنيرونا بي مواضيعكم وردودكم النيره بكم نفيد ومنكم نستفيد
هنا في قصر الاحلام الوردية نلتقي و الى الافق نرتقي
ورمضان كريم


اسباب و نتائج العنوسة...... 1269122387


انه لشرف كبير تكرمكم وزيارتكم
لنا نتمنى ان نكون عند حسن رضائكم وان شاء الله ستجدون كل ما تصبوا له نفسكم وتتمناه
وهاهي ايدينا نمدها لكم وندعوكم للانضمام الينا لتصبحوا من افرد اسرتنا المتواضعه وتنيرونا بي مواضيعكم وردودكم النيره بكم نفيد ومنكم نستفيد
هنا في قصر الاحلام الوردية نلتقي و الى الافق نرتقي
ورمضان كريم


اسباب و نتائج العنوسة...... 1269122387

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالاحلام الورديهأحدث الصورالتسجيل دخولضع مشكلتك هناالتسجيل
Cool Hot Pink
Pointer
أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
 
 
 
 
 
 


 

 اسباب و نتائج العنوسة......

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مدام فراشة
الاعضاء المتميزون
الاعضاء المتميزون
avatar


انثى
مشآرڪآتي مشآرڪآتي : 494
العمر : 39
العمل/الترفيه : شيف
المزاج : شقـــية
عضـِـوْيُتـًے : 150
بُـلاآآدٍيـے : ....
الاوسمه اسباب و نتائج العنوسة...... 15781612
sms لا اله الا اله سيدنا محمد رسول الله وحدة لا شريك له
عارض احترام قوانين المنتدى : اسباب و نتائج العنوسة...... 441010

اسباب و نتائج العنوسة...... Empty
مُساهمةموضوع: اسباب و نتائج العنوسة......   اسباب و نتائج العنوسة...... Emptyالإثنين 26 أبريل 2010, 02:01

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نبدأ، بادئ ذي بدء، بتعريف ما تعنيه العنوسة، هي "البنت البالغة التي لم تتزوج والرجل الذي لم يتزوج، جمعها عوانس وعُنس وعُنَّس وعُنوس"؛ وأيضًا، العانس هو "الجمل الثمين"، كما أن العانس هي "الناقة الثمينة". وكلمة عانس مشتقة من عَنَس؛ والعنس هو الناقةُ الصلبة، والعُقاب، وعطفُ العود وقلبُه، أي ثني الغصن وقلب وضعه. وأيضًا يقال: "عنست الجارية، أي طال مكثُها عند أهلها بعد إدراكها بلوغها حتى خرجت من عداد الأبكار ولم تتزوج قط."

العانس، إذن، كما نعرفها عمومًا، هي البنت البالغة التي لم تتزوج، أو هو الرجل الذي لم يتزوج. فـالقاموس المحيط أطلق هذا اللفظ على المرأة كما على الرجل؛ وهذه ملاحظة جديرة بالاهتمام. لكن...

قبل الدخول في مناقشة العنوسة، أسبابًا ونتائج، لا بدَّ من تعريف مفهوم الأسرة ووظائفها بشكل مختصر. لفظ "الأسرة" مشتق من الأسر، وهو التقييد أو الشد بالإسار؛ أي أنه يتضمن معنى الإحكام والقوة. وقد أُطلِقَ هذا اللفظ على عشيرة الإنسان لأن الصلات القوية التي توحِّد أعضاءها وتحول دون تشتتهم تشبه الإسار الذي يقيِّد الأسير، ولأنها توفر لأعضائها الحماية وأسباب القوة والمنعة بما يتولد من اجتماعهم من تعاون وتناصر وتوادٍّ وتراحم.

أما الكلمة المرادفة لكلمة أسرة، أي "العائلة"، فتقوم على أصل لغوى آخر. فعيال المرء هم الذين يتدبَّر أمرهم ويكفل عيشهم. أي أن الأسرة هي جماعة من الناس توحِّدهم صلات قربى قوية قائمة على روابط الدم أو الزواج أو التبني والعيش المشترك. ومن وظائفها الإشباع العاطفي لأفرادها والتواصل الجنسي والحفاظ على مظاهر الحضارة ونقلها من جيل إلى آخر؛ مما يعني أن للأسرة مهامًّا كثيرة، فردية وجماعية. لكنَّ لكلِّ ظاهرة استثناءً، سواء كانت طبيعية أم اجتماعية – واستثناء مفهوم الأسرة هو مفهوم العنوسة.

ما هي أسباب العنوسة؟

كما أن لكلِّ ظواهر الحياة أسبابًا كذلك للعنوسة أيضًا أسبابها الكثيرة. وما نراه الآن من تردد وامتناع عن إنشاء أسرة له، في نظر بعضهم، مبرراته؛ ومنها أن لكلِّ إنسان الحقَّ في اختيار الطريق الذي يناسب شخصيته في خدمة المجتمع أو في شكل رحلة العمر. ولهذا الواقع الذي تفرضه الحياة على المرء، أو لهذا القرار الجريء الذي يتخذه، سواء بالبقاء حرًّا دون قيد أسري، أو بالزواج، أسبابه. ومن أسباب العنوسة المباشرة والواضحة:

1. الوضع الاقتصادي الذي يتضمن، في جملة ما يتضمن، غلاء البيوت، سواء كانت مستأجرة أم مملوكة، وما يرافق ذلك من ضعف دور الجمعيات التعاونية – هذا بالنسبة للبيوت. وعن هذه النقطة تحديدًا، أي عن الوضع الاقتصادي، نستطيع التوسع في صفحات لأنها لا تمس في طريقها السكن حصرًا، بل أثاث المنزل كاملاً، مما يقودنا إلى تكاليف الزواج، والمهر، وتكاليف حفلة العرس، والجهاز، إلخ. إن هذه الالتزامات أدَّت إلى تقليل فرص الزواج لعدم قدرة العريس على القيام بكلِّ هذه الأعباء. وهنا نلفت النظر إلى ظاهرة حديثة بدأت بالانتشار في مناطق عدة من العالم، وأعني ظاهرة الأعراس الجماعية وما يمكن أن توفره على العرسان من تكاليف باهظة. وقد اعتبرت أن هذه النقطة هي الأساس لأن معادلة المداخيل والنفقات غير المتوازنة هي، على ما يبدو، من المسببات الجوهرية لعنوسة الطرفين.

2. هجرة الشباب، وتتضمن:

أ‌. هجرة الشباب للعمل خارج البلاد بسبب ضعف فرص العمل وقلة المداخيل. فالكثير من الشباب مسؤول ليس فقط عن نفسه، بل أيضًا عن والديه.

ب‌. هجرة الشباب الذين يسافرون من أجل الدراسة ويتزوجون من أجنبيات ويستقرون في بلاد الغربة؛ ولعل أحد أسباب زواجهم من أجنبيات هو رخص تكاليف الزواج.

ت‌. إن هجرة الشباب للدراسة قد أدت إلى نتيجة مفادها أن الطلاب الذين حصلوا على أعلى الشهادات العلمية وعادوا إلى الوطن عاشوا في تناقض فكري بين طريقة زواج تقليدية، يجد المرء فيها نفسه مضطرًا إلى الارتباط بشخص لا يعرفه، وبين الرغبة في زواج عصري. وهذه الأسباب قد أدت بقسم هام منهم إلى عدم الزواج خوفًا من نتائج غير مضمونة، خاصةً أن التكافؤ الفكري والمساواة الثقافية بين الجنسين غير موجودين لأن الاختيار كثيرًا ما يتم عن طريق الصدفة أو عن طريق "الخطَّابة". وأيضًا...

3. شاءت الطبيعة ازدياد نسبة الإناث عمومًا عن نسبة الذكور. وهذا الذي يبدو خللاً طبيعيًّا نلحظه في البلدان المتقدمة أكثر منه في البلدان النامية، وهذا قد يكون لحكمة ربانية، وأيضًا...

4. لعل من أهم أسباب العنوسة التفاوت الاجتماعي والثقافي، حيث غالبًا ما يرفض الأهل الزواج بسبب الوضع الطبقي أو الاجتماعي لأحد الطرفين لأنه "غير مناسب للطرف الآخر"، بغضِّ النظر عن الملائمة الفكرية أو العلاقة العاطفية التي قد تربطهما! ويأتي هنا دور الأهل التقليدي في منع هذا الزواج بحجة "عدم التكافؤ".

وهذا الجانب يقودنا إلى الجانب الآخر الذي سأتطرق إليه بشكل موجز، المتعلق بالمستوى التعليمي؛ وهو جانب هام جدًّا، خاصةً منه ذلك الشق الذي يتعلق بموضوع تعليم الفتاة الناجم خاصةً عن إلزامية التعليم للذكور والإناث. فهذا الجانب هو الذي يجعل من العلم والشهادات، في الواقع، أحد أسباب العنوسة. وقد يكون من مسبباته أن طرق الزواج التقليدية لم تعد مناسبة للفتاة المتعلِّمة العاملة – هذه الفتاة، التي فتح العلمُ أمامها آفاقًا واسعة، أصبحت ذات شخصية قوية ومتطلبة، وصارت تضع شروطًا قد لا يقبلها الذكر العادي، وخاصة في بلد كبلدنا. فهذه الفتاة أضحى لها الحق والقدرة، بحكم كونها تعمل وليست بحاجة لمعونة الأب أو الأخ؛ هذه الفتاة، التي قد تكون أحيانًا هي المعيل لأسرتها، أصبح بوسعها أن تقول رأيها وأن تعيش، إلى حدٍّ ما، مستقلة على هواها. وهذا مما يزيد من عامل العنوسة، وخاصة في بلادنا، لأن الكثير من الشبان الشرقيين، مع الأسف، مازال يفضل الفتاة ذات المستوى التعليمي المتوسط أو الضعيف، بحجة أن الفتاة المتعلِّمة خبرت الحياة وأن الرجل، حين يبغي تأسيس أسرة، يفضل امرأة خاضعة مستكينة، وليس امرأة تناقشه وتحاوره؛ وبالتالي، فهو بحاجة لأن يضمن سيطرته الكاملة على الأسرة التي ينوي إنشاءها. وهذا الوضع يُبعِده عن الفتاة المتعلِّمة التي تفضل لذلك البقاء دون زواج على ارتباط قائم على سيطرة ذكورية متخلفة. وأيضًا تُمنَع الفتاة أحيانًا من الزواج ظاهريًّا لإحدى الحجج التي ذكرناها؛ لكن سبب حرمانها من الزواج فعلاً هو عدم خروج الإرث من العائلة.

5. إذا كانت كل الأسباب التي ذكرناها أعلاه تؤدي في النهاية إلى العنوسة فإن العنوسة ليست دائمًا عنوسة قسرية، بل هناك أيضًا عنوسة اختيارية؛ بمعنى أن اختيارها يتم بمطلق الإرادة وبكامل التصميم. لماذا؟

ربما يكون ذلك لعدم الرغبة في تحمل مسؤولية الأسرة والأطفال – وهذا ينطبق على الجنسين. أو قد يكون لأسباب نفسية، كتجربة تعرَّض لها أحد الطرفين وأدَّت إلى اتخاذ هذا الموقف منها، مثلاً، قصص الحب الفاشلة، أو خيانة أحد الطرفين، أو الموت. وهنا لا بدَّ من الإشارة إلى نقطة هامة من الجدير التطرق إليها، ألا وهي ذلك التطور الذي جعل من مجتمعنا مزيجًا متناقضًا ومتفجرًا من موروث قديم يعيش في قاع عقولنا، من جهة، وانفتاح لا مناص من قبوله والاعتراف به، من جهة أخرى. فبعض الفتيات يُعجَبن مثلاً بأحد الشباب ويفضِّلن الارتباط به وتكملة مشوار العمر معه؛ لكن المجتمع والأعراف والتقاليد لا تسمح للفتاة بالتقدم لطلب يد الشاب، فتبقى هذه الفتاة تنتظر هذا الشاب الذي قد يكون غير شاعر بوجودها؛ وتستمر هذه الفتاة في رفض العرسان وانتظار هذا "الآخر" الذي قد لا يأتي. وهذا الأمر يؤدى، كما هو واضح، إلى عنوسة هي، في نفس الوقت، اختيارية وقسرية. فالمجتمع هو الذي يفرض شكل التعارف واللقاء، وهو الذي يمنع ما يبدو وكأنه خارج عن المألوف.

وأيضًا هناك وجه آخر لما أسميناه بالعنوسة الاختيارية، ألا وهو أن المرأة المستقلة اقتصاديًّا تستطيع العيش وحدها في مسكن خاص بها؛ وهي، مع تقدم السن، تصبح مقبولة اجتماعيًّا، خاصة وأن الأمان الاجتماعي في بلدنا، بشكل عام، قد زرع في نفسها الجرأة على اتخاذ قرار الاستقلالية عن الأخ المتزوج أو الأخت المتزوجة؛ وبالتالي، أصبحت هذه الفتاة غير مضطرة للزواج من أجل "السترة". إذن، نستطيع أن نقول إن العنوسة الاختيارية تحمل في داخلها عنوسة قسرية يتحمل المجتمع جزءًا من مسؤوليتها بسبب عدم تغييره للكثير من عاداته وأعرافه.

ولأن المجتمع لا ينمو ولا يتطور إذا لم يقم على خلايا أسرية تنقل الموروث الفكري والحضاري إلى الأجيال اللاحقة عن طريق التنشئة والتعليم، ولأن هذا الموروث الحضاري ينتقل قسمٌ كبير منه من الأهل إلى الأولاد ثم الأحفاد، فإننا مضطرون للتوقف قليلاً أمام...

نتائج العنوسة

لو بحثنا في نتائج العنوسة في الغرب وفي الشرق لوجدنا أن بعض هذه النتائج مشترك وبعضه مختلف.

فمن أهم نتائجها المشتركة بين الشرق والغرب، باعتراف الجميع، شعور الوحدة الذي يصيب العانس، ذكرًا أو أنثى – هذا الشعور الذي يمكن تعويضه نسبيًّا بالكثير من العلاقات الاجتماعية والصداقات. لكن يبقى واقعُ أنه لا شريك يقف مع الآخر في لحظات الفرح والحزن من أكبر النتائج السلبية للعنوسة، وخاصة بالنسبة لنا. فنحن، كما هو معروف، من الشعوب الاجتماعية والمحبة للآخر، وأصحاب لهفة قد تصل إلى درجة المبالغة في التدخل في حياة الآخرين.

والنتيجة الثانية للعنوسة بالنسبة للذكور، في بلادنا تحديدًا، هو عدم استمرار اسم العائلة ونسبها إلى أجيال قادمة، مما يجعلها غير مستحبة. كما أن العانس غالبًا ما تواجَه بالانتقاد أو تُدفَع لانتقاد ذاتها لكثرة التعليقات التي توجَّه لها بسبب كونها "غير شاطرة" لأن غيرها من البنات فزن بالعريس، بينما فشلت هي في ذلك!

ثم إن العنوسة غالبًا ما تؤدي، وخاصة عند البنات، إلى نوع من القمع الذكوري من الأب أو الأخ بحجة أنها بحاجة إلى حماية وأن "كلام الناس لا يرحم"؛ أو إلى الكبت الجنسي الذي يمارَس على الفتاة العانس، خاصة أن المجتمع لا يقبل بعلاقات جنسية خارج إطار الزواج الكلاسيكي، فتعيش العانس ضمن جدران سجن غير مرئي، محاط بفكرة حمايتها من المجتمع الذي "لا يرحم". وأيضًا...

من النتائج السلبية للعنوسة كبت مشاعر الأمومة عند الفتاة العانس لأن مجتمعنا يرفض إشباع هذه الغريزة عن طريق التبني لان فكرة أطفال الغير ليست محبذة.

لكن تبقى للعنوسة بعض الإيجابيات، ومنها أننا مجتمعات كثيرة الولادات؛ وعدم الزواج يخفف، بشكل أو بآخر، من هذه المعضلة القائمة. وهذا يقودنا إلى التوقف قليلاً عند...

الجانب الاجتماعي للعنوسة وانعكاساته

فالعنوسة، في الأساس، ظاهرة اجتماعية؛ وهي انعكاس مباشر للوضع الاقتصادي السائد. وارتفاع معدلات العنوسة عند الذكور والإناث مرتبط بالوضع الاقتصادي، والتطور التعليمي والثقافي والدراسي، وتحديد السن الملائمة للزواج. والظروف الخاصة التي تسهل الزواج أو تعرقله مرتبطة بالمجتمع، وتتغير مع التغيرات المرتبطة بالتعليم والعمل والمهور وغير ذلك. ونلاحظ في هذا الخصوص ما يلي:

1. نسبة العنوسة عند النساء أعلى من نسبتها عند الرجال. ونتساءل عن السبب الذي يدفع بالمرأة لأن تضحي بأمومتها ولا ترضى بالزواج من أيٍّ كان: هل السبب لأن المرأة أكثر قدرة من الرجل على العيش مستقلة ووحيدة؟ أم هي أكثر قدرة منه على مجابهة المجتمع؟

2. لو أخذنا شريحة من النساء غير المتزوجات لوجدنا أن أكثريتهن متعلِّمات أو عاملات، ومن شريحة اجتماعية متوسطة أو أعلى؛ أي أنهن يتمتعن بوضع مادي جيد ولسن عبئًا على أحد من الأهل والاخوة؛ مما يعني أن مشكلة العنوسة غير مطروحة كمشكلة عند الفقراء، إنما هي مشكلة الطبقات الوسطى والعليا من المجتمع، أي، عمليًّا، مشكلة المرأة المتعلمة والقادرة نسبيًّا على شكل من أشكال الاستقلال المادي. فتلك الفئة من النسوة قادرة على اختيار هذا الشكل من الحياة عن قناعة. وهذا واقع لا ينفيه أن هناك من يقول إن ازدياد عدد العوانس، نساءً ورجالاً، بسبب ارتفاع المستوى التعليمي للمرأة، هو أمر ضار. فما فائدة العلم إذا كان على الفتاة أن تتزوج في النهاية وتعلق شهاداتها العلمية في المطبخ، ومادام الهدف الأول والأخير للبنت والوظيفة الأولى والأخيرة التي تهيِّئ نفسها لممارستها هي الزواج؟ وهذا رأي خطير يجب الوقوف ضده بحزم.

يبقى أن من أسباب العنوسة عند المرأة، من أحد الجوانب، تفتُّح وعيها وعدم قبولها، بالتالي، ذلك المبدأ الشعبي المصري القائل: "ظل راجل ولا ظل حيطة"! وتفضيلها لهذا الطريق، على صعوبته، دليل على قوة الشخصية والإرادة، حيث يترتب على النساء اللواتي اخترن هذا الطريق أن يجابهن ليس فقط أسرهنَّ، بل المجتمع بكامله.

3. نلاحظ أن العنوسة، كظاهرة اجتماعية، تتطور مع ازدياد الوعي. وليس أدل على ذلك من ارتفاع سن الزواج.
4. لا بدَّ من التوقف قليلاً أمام ما سبق وأشرت إليه مما يتعلق بالفرق بين عنوسة الرجل وعنوسة المرأة، لأنه على الرغم أن كلمة عانس تُطلَق لغويًّا على الجنسين لكن نظرة مجتمعاتنا إلى عنوسة الرجل والمرأة مختلفة جدًّا، مع أن هذه المجتمعات تدَّعي نظريًّا المساواة بين الجنسين. والحقيقة هي أنه، على الرغم من القوانين التي قد تكون متطورة، فإن شريحة هامة من الفتيات مازالت، في الواقع الاجتماعي، بعيدة كلَّ البعد عن التحرر والمساواة، رافضة لحقوقها، عاشقة لصورة الرجل القوي المدافع عن حقوقها والقادر على حمايتها. مازالت بعض الفتيات، مع الأسف، يردِّدن أقوال الجدات، مقتنعات بتفوق الرجل؛ ومازالت هناك بعض الجمعيات والمؤسَّسات النسائية الداخلية أو المحلية التي، من منطلق ديني خاطئ، تكرس واقع دونية المرأة. فالرجال "قوَّامون على النساء"؛ والرجال مسؤولون عن تأمين المال وإعالة العائلة؛ والرجل، مادام يملك المال تحديدًا، يبقى بوسعه اجتياز مرحلة العنوسة في أية لحظة، من خلال اختياره لأية عروس، حسب المواصفات. فهو، بعد أن يكون قد فقد من يقوم على خدمته من أمٍّ أو أخت، أو ملَّ حياة اللهو وبدأ يفكر في فوائد الأسرة والنَّسَب الصالح، بوسعه، إن ملك المال، أن يتزوج حين يريد.

من المؤسف، على كلِّ حال، أن الإعلام العربي المرئي والمسموع يُظهِر العانس المرأة بمظهر يثير الشفقة: فهي إما عالة على الآخرين، أو قبيحة، أو تتدخل فيما لا يعنيها، أو تغار من المتزوجات. وإذا كان "المسلسل" حضاريًّا نسبيًّا أظهر الفتاة العانس "مسترجلة"، لا تعتني بمظهرها أو لباسها، وتتصرف بما لا يناسب أنوثتها.

العنوسة والدين

لم تتطرق الأديان السماوية إلى العنوسة بشكل مباشر، ولكنها جميعًا حثَّت على الزواج وعلى تشكيل الأسرة وإنجاب الأولاد. ففي الديانة الإسلامية تشجيع واضح على الزواج والإنجاب، كقوله تعالى: "هنَّ لباس لكم وأنتم لباس لهنَّ" (البقرة 187)، وقوله تعالى في سورة الأعراف، الآية 188: "هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها"؛ وكذلك:

"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" (الروم 21). ومن الأحاديث النبوية التي حثَّت بإصرار على الزواج: "تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم"؛ وأيضًا: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" (و"الباءة" تعنى النكاح أو الزواج). مفاد هذه الأقوال المستقاة من الطب النبوي أن موقف الإسلام واضح جدًّا فيما يتعلق بالتشجيع على الزواج والإنجاب.

والدين المسيحي يشجع أيضًا على الزواج، ولكن ليس أقوالاً، إنما من حيث القصص والأمثال. فالسيد المسيح، مثلاً، بحضوره عرس قانا الجليل وتحويله الماء إلى الخمر لتستمر سهرة المدعوين، إنما يقدم أكبر دليل على تشجيعه الزواج. ولكن كونه لم يتزوج فتح الباب واسعًا أمام حرية اتخاذ القرار دون ضغط ديني، بل ترك هذه الأمور تأخذ شكلاً اجتماعيًّا حرًّا. في الديانتين، الإسلامية والمسيحية، كما هو واضح، إذن، دعوة واضحة إلى الزواج. لكن هناك نقطة هامة مفادها أن الديانة المسيحية تشجع على الارتباط بالكنيسة والتفرغ للعبادة وخدمة الرب. وسابقًا كانت كلُّ عائلة تقريبًا تقدِّم أحد أولادها للكنيسة. أن الديانة المسيحية لم تشجع صراحة على عدم الزواج، ولكنها تركت الحرية الشخصية تلعب دورها، خاصة إذا كان سبب عدم الزواج التفرغ إلى الأمور الدينية، لأن الإنسان، من منظور مسيحي، لا يستطيع أن يكون للرب وللجسد في آن واحد.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل سنين الصمت في الأربعاء 28 أبريل 2010, 13:24 عدل 1 مرات (السبب : تم نقله للركن المناسب)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القلب النابض
المدير العام
القلب النابض


مشآرڪآتي مشآرڪآتي : 624
عضـِـوْيُتـًے : 1
بُـلاآآدٍيـے : ....
الاوسمه اسباب و نتائج العنوسة...... Empty
عارض احترام قوانين المنتدى : اسباب و نتائج العنوسة...... 111010

اسباب و نتائج العنوسة...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسباب و نتائج العنوسة......   اسباب و نتائج العنوسة...... Emptyالخميس 29 أبريل 2010, 12:46

موضوع رائع فى طرحه

رائع من حيث مفهومه

احب اضيف معلومه غائبه عن الجميع تقريبا
الرجل علميا اقل مقاومه من المراءه للأمراض وكذالك معرض للحروب والعمل الشاق عبر العصور تجعل من نسبة النساء في تزايد والرجال في تناقص لذلك شرع الأسلام الزواج من 4 نساء عند المقدره .
ونسبة النساء في العالم تزيد على نسبة الرجال بـ 1/8
اوكما في الحديث الشريف فيما معناة
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ياتي زمن علي امتي رجل لكل خمسين امراة صدق رسول الله صلي الله علية وسلم
والله تعالي اعلي واعلم
تقبلى تحياتى
بدر شهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://badrshehab.yoo7.com
مدام فراشة
الاعضاء المتميزون
الاعضاء المتميزون
avatar


انثى
مشآرڪآتي مشآرڪآتي : 494
العمر : 39
العمل/الترفيه : شيف
المزاج : شقـــية
عضـِـوْيُتـًے : 150
بُـلاآآدٍيـے : ....
الاوسمه اسباب و نتائج العنوسة...... 15781612
sms لا اله الا اله سيدنا محمد رسول الله وحدة لا شريك له
عارض احترام قوانين المنتدى : اسباب و نتائج العنوسة...... 441010

اسباب و نتائج العنوسة...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسباب و نتائج العنوسة......   اسباب و نتائج العنوسة...... Emptyالسبت 01 مايو 2010, 09:22

بدايه موضوع

واخيرا حد رد على الموضوع هههههههه هو مرعب لدرجادي
بشكرك اخي بدر الدين على مساهمتك في الموضوع بس هو الراجل قادر على وحدة لما يتجوز 4 هههههههههه

حب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حلم العمر
مشرف قسم
مشرف قسم
حلم العمر


الجنسيه :
  • مصرى

ذكر
مشآرڪآتي مشآرڪآتي : 959
العمر : 48
الموقع : السعودية
العمل/الترفيه : محاسب
المزاج : عاشق لكل ماهو جميل
عضـِـوْيُتـًے : 26
الاوسمه اسباب و نتائج العنوسة...... Dir3
sms لا اله الا اله سيدنا محمد رسول الله وحدة لا شريك له
عارض احترام قوانين المنتدى : اسباب و نتائج العنوسة...... 111010

اسباب و نتائج العنوسة...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسباب و نتائج العنوسة......   اسباب و نتائج العنوسة...... Emptyالسبت 01 مايو 2010, 14:20

موضوووع جميل جدا

فالعنوسه كم تزايدت فى عهدنا هدا

ومن اهم مقومات العنوسه هى البطاله

وغلو المهور على الشباااب

علشان كدا بحد علمى بالعنوسه

اتبرعت بانى اتزوج واحده ثانيه

يلا خلينى اخفف من حد العنوسه شوى
ههههههههههههههههههههه
دمتى لنا بموضيعك الجميله

ولا تستنظرى بنت ترد عليكى هههههههههههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسباب و نتائج العنوسة......
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 
قسم الحوار والملتقى العام
 :: 
جناح االموضوعات الهامة
-
انتقل الى: